للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله معارفها ما بقي من آثار الدار مما يعرف مثل الحائط الدارس حتى يبقى جذمه، أو العرصة قد

امحت إلا ما بقي من رسمها وموضعها الذي تعرف به، والروامس من الرياح ذات التراب. والرمس

التراب بعينه، قال والمجلجل يريد صوت الرعد من السحاب، وقوله وسجال يريد مطرة بعد مطرة،

قال والسجل الدلو، وإنما شبه المطر في كثرته به، يريد كأن القطر في عظمه إذا وقع بالأرض كوقع

مصب الدلو في كثرته وعظمه.

ولقَدْ أَراكِ وأَنْتِ جامِعَةُ الهَوى ... نُثني بِعهدِكِ خيرَ دارِ مُقامِ

نصب خير على النداء. قال والمعنى في ذلك ولقد أراك خير دار مقام

فإذا وقفتَ على المنازلَ باللِّوىَ ... فاضَتْ دُموعي غيرَ ذاتِ نظامِ

ويروى دموعك. غير ذات نظام أي تقطر قطرا غير متسق لكثرته.

طرقتكَ صائدةُ القُلوبُ وليسَ ذا ... وقتَ الزيارةِ فارجعي بسلامِ

تُجرِي السِّواكَ على أغرَّ كأنَّهُ ... بردٌ تحدَّرَ منْ مُتون غَمام

لوْ كانَ عهدُكِ كالذَّي حدَّثتنا ... لوصلتِ ذاكَ فكانَ غيرَ رِمامِ

قوله رمام يقول أخلاق الواحدة رمة، ومن العظام رمة، وأنشد لذي الرمة:

أشعثَ باقي رُمَّةِ التقليدِ

إنِّي أُواصلُ منْ أَردتُ وصالهُ ... بِحبالِ لا صلفٍ ولا لوَّامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>