للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أطول لها.

تَغشَى مُكلِّلةً عوابِسُها بِنا ... يومَ اللِّقاءِ أسنةَ الأبطالِ

ويروى مكلمة من الجراح. وقوله مكللة يعني حاملة لا تكذب في حملتها، يقال من ذلك كلل السبع إذا

حمل.

ترعَى الزَّعانِفُ حولَنْا بقيادِها ... وغُدُوهنَّ مُروحَ التشلالِ

قوله الزعانف هم التباغ والأجراء والضعفاء من الناس، الواحدة زعنفة، يقول: إذا قُدنا الخيل إلى

الأعداء، رعت الزعانف حولنا آمنين بنا، لا يخافون عدوا يصيبهم لعزنا ومنعتنا، فهم آمنون في

رعيهم. وقوله وغدوهن يعني غدو الخيل. وقوله مروح التشلال، يقول: نحمل الناس على أن يشلوا

نعمهم فيهربوا منا، ويروى ترعى الزعانف حولها لقيادها.

يومَ الشُّعيبةِ يومَ أقدمَ عامِرٌ ... قدَّامَ مُشعَلَةِ الرُّكوبِ غَوالِ

ويروى رعال، ويروى عجال. وقوله يوم الشعيبة، قال: يوم الكلاب، وعامر الذي ذكر هو عامر بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة.

وترَى مُراخيها يثُوبُ لحاقُها ... وردَ الحمامِ حوائرَ الأوشالِ

ويروى حوابي، ويروى مدامع. وقوله وترى مراخيها الواحد مرخاء وهو السهل في عدوه من

الخيل، إذا مر مرا لينا سهلا. وقوله حوائر واحدها حائرة وهو الماء المستنقع المتحير في الأرض،

وذلك لأنه لم يكن له مجرى يجري إليه فتحير بمكانه فبقي. قال: والوشل ما قطر

<<  <  ج: ص:  >  >>