للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

من الجبل من الماء. وروى أبو عمرو: ورد الذئاب مدافع الأوشال. ويروى بحث السباع مدامع الأوشال.

شُعثاً قدِ انتزعَ القِيادُ بُطونها ... منْ آلِ أعوجَ ضُمَّرٍ وفِحالِ

شُمَّ السَّنابِكِ مُشْرِفٌ أقتارُها ... وإذا انتضينَ غَداةُ كُلِّ صِقالِ

ويروى مشرف أقرابها قوله شم السنابك يعني مشرفات السنابك. ويروى رثم السنابك أي مكسورة،

وذلك من وطئها الحجارة، من قولهم فلان أرثم وذلك إذا كانت سنه مكسورة، قال: والسُّنبك طرف

مقدم الحافر. قال: وأقتارها نواحيها. ويروى رُتم بالتاء معجمة اثنتين أي مكسورة يقال رتم أنفه إذا

دقه، ومن روى رثم أراد أنها ملطخة بالدم.

في جحفلٍ لجِبٍ كأَنَّ شُعاعهُ ... جبلُ الطراةِ مُضعضعُ الأميالِ

قال: الجحفل الجيش الكثير الأهل. وقوله لجب يعني كثير الأصوات، ومضعضع هادم، والأميال

أميال الطرق. يعني أنهم يسوونها بالأرض من كثرتهم. وقوله مضعضع الأميال، يقول: مضعضع

أمياله في السراب. قال: والميل منتهى مد البصر. يقول أمياله تحرك في السراب. ويروى كأن

زهاءه، ويقال كم تزهو هذا؟ أي كم ترى عدده.

يعذمنَ وهيَ مُصرَّةٌ آذانها ... قصراتِ كُلِّ نجيبةٍ شِملالِ

مصرة ناصبة آذانها، قال وذلك أن الرجل كان يركب الناقة ويجنب الفرس، فربما عبث الفرس

فعض عنق الراحلة، قال: والشملال الناقة السريعة الخفيفة، العذم العض بطرف الفم، يريد أن الخيل

تجنب مع الإبل فتعض قصرات الإبل نشاطاً وعبثاً.

وترى عطيَّةَ والأتانُ أمامهُ ... عجِلاً يمُرُّ بِها عَلَى الأمثالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>