للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابه جرير فقال

لَمِنِ الدِّيار رُسومهُنَّ خَوالِ ... أقفرْنَ بعدَ تأنُّسٍ وحلال

الأصل: بوال.

عفَّى المنازِلَ بعدَ منزِلِنا بِها ... مطرٌ وعاصِفُ نيرجٍ مِجفَالِ

قال وإنما أراد وعاصف ريح نيرج فأضاف إلى النعت كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ} فأقامه مقام

الإسم قال وهذه حجة في النحو، قال والنيرج من الرياح الخفيفة السريعة.

عادَتْ تُقاي عَلى هوايَ ورُبَّما ... حنَّتْ إذا ظَعَنَ الخلِيطُ حمالي

يقول عاد حلمي على جهلي بعد أن كنت أحن إذا بان الخليط والجيران.

ولقَدْ أرى المُتجاورِيِنَ تَزايلُوا ... مِنْ غيرِ ماتِرَةٍ وغَيْر تَقالِ

إنِّي إذا بَسَطَ الرُّماةُ لِغلوِهِمْ ... عندَ الحِفاظِ غلوتُ كُلِّ مُغالِ

ويروى علوت، قوله غلوت من غالاني فغلوته يقول نظرنا أينا أبعد غلوة سهم وإنما هذا مثل

للتفاخر وذكر الأيام والنعم والأيادي.

رُفِعَ المطيُّ بِما وسمتُ مُجاشِعاً ... والزَّنبريُّ يعومُ ذُو الأجلالِ

قوله رفع المطي يقول غني بشعري في البر والبحر. قال والزنبري

<<  <  ج: ص:  >  >>