للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أرْداكَ حينُكَ يا فرزدقُ مُحلِباً ... ما زادَ قومَكَ ذاكَ غيرَ خَبالِ

ولقَدْ وسمتُ مُجاشِعاً بأُنوفِها ... ولقدْ كفيتُكَ مِدحةَ ابنِ جعالِ

قوله ابن جعال هو عطية بن جعال بن مجمع بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع وكان صديقا

للفرزدق.

فانفُخْ بكيركَ يا فرزدقُ إنَّنِي ... في باذِخٍ لمحلِّ بيتِكَ عاليِ

ويروى وانتظر في كرنباء هدية القفال. كرنباء قرية من قرى الأهواز يقول الحق بهم أي أنك لست

من العرب كأنه جعله من الخوز. وقوله هدية القفال أي إنهم يأتونك من ناحيتي بقصائدي.

لمَّا وليتُ لثغرِ قومِي مشهداً ... أثرْتُ ذاكَ على بنيَّ وماليِ

إنِّي ندبتُ فوارِسِي وفعالهُمْ ... وندبتَ شرَّ فوارسٍ وفعالِ

قوله ندبت يريد رفعت صوتي مثل النائحة تندب ميتها. يقول: ذكرت فعال فوارسي ومآثرهم،

وذكرت فعال فوارسك فكانوا شر مندوبين. يقول: ليس لهم خير يعرفون به فندبوا بشر فعال.

نحنُ الولاةُ لكُلِّ حربٍ تُتقَّى ... إذْ أنْتَ مُحتضِرٌ لكيركَ صالَ

منْ مِثلُ فارِسِ ذي الخمارِ وقعنَبٍ ... والحنتفينِ لليلةِ البلبالِ

قوله: فارس ذي الخمار يعني مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، وذو

الخمار اسم فرسه. وقعنب بن عمرو بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع. قال: والحنتفان ابنا

أوس بن أهيب بن حميري بن رياح بن يربوع. والبلبال الاختلاط للفزع.

<<  <  ج: ص:  >  >>