للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والرِّدفِ إذْ مَلَكَ المُلوكَ ومنْ لهُ ... عظمُ الدَّسائِعِ كُلَّ يومِ فِضالِ

قوله والردف إذ ملك الملوك، قال: فأرداف الملوك في بني يربوع من بني رياح. قال وأول من

ردف عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع، ثم عوف بن عتاب، ثم يزيد بن عوف، على عهد المنذر

بن ماء السماء. وأراد المنذر أن يجعل الردافة في بني دارم للحارث بن بيبة بن قرط بن سفيان بن

مجاشع بن دارم، فأبى بنو يربوع ذاك عليه فحاربهم، وقد كتبت حديثه فلم تزل الردافة في بني

يربوع حتى قتل كسرى ابرويز النعمان الأصغر، وهو النعمان بن المنذر بن المنذر بن النعمان بن

امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر. فأهل اليمن يقولون: نصر ابن ربيعة بن الحارث بن مالك

بن عمم بن نمارة بن لخم. وأما علماء أهل العراق فيقولون: نصر بن الساطرون بن السيطرون ملك

السريانيين. وهو صاحب الحضر جرمقاني من أهل الموصل، من رستاق، يدعى باجرمي. وأما

جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي، فنسبهم إلى معد بن عدنان. قال: وكان

عمال الأكاسرة لم يكن أحد من العرب أكثر غارة على أهل مملكتهم من بني يربوع، فصالحوهم على

أن جعلوا لهم الردافة وان يكفوا عن الغارة على أهل العراق. وكان الرادفة أن يجلس الملك ويجلس

الردف عن يمينه فإذا شرب الملك شرب الردف قبل الناس، وغذا غزا الملك جلس الردف في مجلسه

وخلفه الملك على الناس حتى يرجع من غزاته. قال رجل من بني تميم:

ومن يناد آل يربوع يُجَبْ ... يأتِكَ منهم خيرُ فتيانِ العربُ

المجلسُ الأيمنُ والرِّدفُ المُحبْ

<<  <  ج: ص:  >  >>