للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عَمداً عمدتُ لما يسوء مجاشِعاً ... وأقولُ ما عَلمتْ تميمٌ فاسمعوا

لا تُتبَعُ النّخَباتُ يوم عظيمةٍ ... بُلغَتْ عَزائمُهُ ولكن تَتبَعُ

قوله بلغت عزائمه، يقول انتُهي لما عزموا عليه فيه.

هَلاّ سألتْ بني تميم أيُنا ... يحمي الذّمارَ ويُستجارُ فيمنعُ

مَنْ كانَ يستلِبُ الجبابِرَ تاجَهُم ... ويضَرُّ إذ رُفعَ الحديثُ وينفعُ

الرواية من يستلب المنابر أهلها. يعني منابر غلبت عليها بنو يربوع، منها منابر خراسان، غلب

عليها وكيع بن أبي سود الغداني، وقتل قتيبة ابن مسلم الباهلي. قال: ومنبر الكوفة غلب عليه مطر

بن ناجية الرياحي، وطرد أميرها عبد الرحمن الحضرمي، عامل الحجاج بن يوسف. والأسود بن

نعيم بن قعنب أخذ منبر المدينة. ومنبر البصرة غلب عليه سلمه بن ذؤيب الرياحي، وقتل مسعود بن

عمرو الأزدي، في فتنة عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان، حين هلك يزيد بن معاوية. قال: وقد أملينا

حديث مسعود بن عمرو الأزدي في رواية أبي عبيدة.

أيُفايِشونَ ولم تَزِنْ أيامُهُم ... أيامَنا ولَنا اليَفاعُ الأرفَعَ

ويروى الأفرع. قوله ولنا اليفاع الأرفع، يقول لنا الشرف المترفع، الذي لا يبلغه مفاخر، ولا يقاربه

مباذخ، فضربه مثلاً لليفاع.

مِنّا الفوارِسُ قد علمتَ ورائِسٌ ... تهدِي قنابِلَهُ عُقابٌ تلمعُ

رائس رئيس. والقنابل الجماعات، الواحدة قنبلة، يريد جماعةً بعد جماعةٍ. والعقاب يريد الراية.

وتلمع أي هي ظاهرة مشهور مكانها ثابتة لا تنهزم.

ولَنا عليكَ إذا الجُباةُ تَفارَطوا ... جابٍ لهُ مَددٌ وحَوضٌ مُترعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>