للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله إذا الجباة، هم السقاة الذين يملأون الحياض، حتى ترد الإبل وتشرع فيها. وقوله تفارطوا، يريد

تقدموا للاستقاء قبل أن تردَ الإبل. قال: والفرط الرجل يقدم أولاداً صغاراً، فهم له شافعون يوم

القيامة. وقوله جاب له مدد، يقول له مستق من الماء الكثير. قال: وإنما هذا مثل ضربه، يقول لنا

سادة ذادة كثير خيرهم.

هَلاّ عَدَدتَ فَوارِساً كَفوارِسي ... يومَ ابنُ كَبشَةَ في الحديدَ مُقنّعُ

يعني يوم ذي نجب. قال: وقد أملينا حديث يوم ذي نجب، فيما أمليناه من الكتاب.

خَضَبوا الأسنّةَ والأعنّةَ إنهم ... نالوا مَكارِمَ لم ينَلها تُبّعُ

وابنَ الرِبابِ بذاتِ كَهفٍ قارَعوا ... إذ فَضّ بيضَتَهُ حُسامٌ مِصدَعُ

قوله وأبن الرباب، يريد الأسود بن المنذر، وأم الأسود أمامة بنت جلهم، من تيم الرباب. قال: ولذلك

قال ابن الرباب.

واستنزَلوا حَسّانَ وابنَى مُنذِرٍ ... أيامَ طِخفَةَ والسروجُ تَقَعقَعُ

يريد حسان بن معاوية الكندي، وقد أملينا حديثه فيما أمليناه من الكتاب.

تلكَ المكارِمُ لم تجد أيامَها ... لمُجاشعٍ فقفوا ثُعالَةَ فارضَعوا

لا تظمَأونَ وفي نُحَيحٍ عمّكُمْ ... مَروىً وعندً بني سُويدٍ مَشبَعُ

قوله في نحيح، هو نحيح بن عبد الله بن مجاشع. وثعالة عبد لهم. وقد أملينا حديثه فيما أمليناه من

الكتاب.

نزفَ العُروقَ إذا رَضعتُم عمّكُم ... أنفٌ بهِ خَثَمٌ ولحيٌ مُقنَعُ

قتلَ الخِيارُ بَنو المُعلبِ عَنوَةً ... فخُذوا القَلائِدَ بعدهُ وتَقنّعوا

وُطِيء الخِيارُ ولا تخافُ مجاشِعٌ ... حتى تحطّمَ في حَشاهُ الأضلُعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>