للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ودَعا الخِيارُ بَني عِقالٍ دَعوةً ... جَزعاً وليسَ إلى عقالٍ مجزَعُ

يريد الخيار بن سبرة، وهو من بني مجاشع، قتله بنو المهلب في فتنة يزيد بن المهلب. قال: وكان

الخيار أميراً على عمان، وكان أمره عدي ابن أرطاة الفزاري، وكان عدي عاملاً لعمر بن عبد العزيز

على البصرة.

لو كانَ فاعترَفوا وَكيعٌ منكُمُ ... فَزعَتْ عُمانُ فما لكم لم تَفزعوا

هَتفَ الخيارُ غَداةَ أدرِكَ رُوحُهُ ... بمجاشع وأخو حُتاتٍ يسمعُ

لا يفزَعنً بنو المُهلبِ إنهُ ... لا يُدرِكُ الترّةَ الذليلُ الأخضَعُ

هذا كما تركوا مَزاداً مُسلَماً ... فكأنما ذُبحَ الخروفُ الأبقَعُ

قال: وقد أملينا حديث مزاد. قال وذلك أنه قتل عوف بن القعقاع مزاداً. يقول فهدر دمه، هدر دم

الخروف.

زعمَ الفرزدقُ أنْ سيقتُلُ مَربعاً ... أبشر بِطولِ سلامةٍ يا مَربعُ

مربع هو لقب لُقب به، واسمه وعوعة، رواية لجرير. وكان نفر بأبي الفرزدق وضربه، فيقال إنه

مات في تلك العلة، فحلف الفرزدق ليقتلنه، فقال جرير حينئذ لمربع: أبشر بطول سلامة يا مربع،

تكذيباً للفرزدق في مقالته ليقتلن مربعاً، أي أنك لا تموت إلا ميتة نفسك. وهو وعوعة أحد بني أبي

بكر بن كلاب.

إنّ الفرزدقَ قد تبينّ لُؤمهُ ... حيثُ التقتْ حُشَشاؤهُ والأخدَعُ

قال: الحششاء العظم الناتيء خلف الأذن. والأخدع عرق في صفح العنق، يحتجم عليه المحتجم.

حُوقُ الحِمارِ أبوكَ فاعلَمْ عِلمَهُ ... ونَفاك صَعصعَةُ الدّعِي المُسبَعُ

المسبع المهمل المتروك الذي قد خلاّه أهله ونفوه وذلك لخبثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>