للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وزَعمتَ أمكمُ حَصاناً حُرّةً ... كَذباً قُفَيرةُ أمكُم والقَوبَعُ

وبَنو قُفيرةَ قد أجابوا نهشَلاً ... باسمِ العُبودَةِ قبلَ أن يتَصعصَعوا

هذي الصحيفةُ مِنْ قُفيرةَ فاقرأوا ... عُنوانهَا وبشر طينٍ تُطبَعُ

كانت قُفيرةُ بالقَعودِ مُربّةً ... تبكي إذا أخذَ الفصيلَ الروبَعُ

القعود البعير يقتعده صاحبه فيركبه في حوائجه. وقوله مربة، يقول لازقة به لا تفارقه. قال:

والروبع داء يصيب الفصلان فتضعف لذلك الفصلان وتسترخي.

تَلقى نِساء مجاشعٍ مِنْ ريحِهِم ... مَرضى وهُنّ إلى جُبيرٍ نُزّعُ

جبير كان عبداً لصعصعة، فنسب جرير غالباً أبا الفرزدق إلى جبير، وكان قيناً يعيّره بذلك.

ليلى التي زَفرتْ وقالت حَبذا ... عَرقُ القِيانَة مِنْ جُبيرٍ يَنبُعُ

ليلى الذي غيرتُمُ أنْ قُلتُمُ ... هذا لَعمرُ أبيكَ قَين مُولَعُ

ويروى طير مولع. الرواية أفكان ما غيّرتم أن قلتم.

بئسَ الفوارِسُ يا نَوارُ مجاشِعٌ ... خُورٌ إذا أكلوا خَزيراً ضَفدَعوا

قوله ضفدعوا يعني سلحوا. ويروى الخزيرة. ضفدعوا أي ضرطوا.

يَغدون قد نفخَ الخَزيرُ بُطونهُم ... رَغداً وضَيفُ بني عِقالٍ يخفَعُ

يُصرع ويُغشى عليه من الجوع.

أينَ الذينَ بِسيفِ عمروٍ قُتّلوا ... أم أينَ أسعدُ فيكُمُ المُسترضَعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>