للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني عمرو بن هند. قال: وذلك أنه كان أغار على بني دارم يوم أوارة، فأصاب فيهم. وقد أملينا

حديثه فيما أمليناه، وحديث أسعد بن عمرو.

حَرّبتُمُ عَمراً فلما استوقَدتْ ... نارُ الحروبِ بغُرّبٍ لم تمنعوا

قوله بغرب هو اسم جبل كانت فيه الوقعة.

وبأبرَقي ضَحيان لاقوا خِزيَة ... تلكَ المَذلّةُ والرِقابُ الخُضّعُ

خورٌ لهم زَبدٌ إذا ما استَأمنوا ... وإذا تتابَعَ في الزمانِ الأمرُعُ

هل تعرِفونَ على ثَنيّةِ أقرُن ... أنَسَ الفَوارِسِ يومَ شُكّ الأسلَعُ

قوله الأسلع يعني الأبرض، يريد عمرو بن عمرو بن عدس ابن زيد. قال: وكان أبرص. قال:

وقوله أنس الفوارس، عنى أنس بن زياد العبسي.

وزَعمتَ وَيلَ أبيكَ أنّ مجاشِعاً ... لو يسمعون دعاء عَمروٍ وَرّعوا

ورعوا حبسوا خيلهم عليه. يقال ورّع الرجل إذا وقف في الحرب.

لم يخفَ غدرُكُمُ بِغَورِ تهامَةٍ ... ومجر جِعثنَ والسماعُ الأشنَعُ

أختُ الفرزدقِ مِنْ أبيهِ وأمّهِ ... باتت وسيرتهُا الوَجيفُ الأرفَعُ

قال: الوجيف سير في عجلة وحركة شديدة. يقال قد أوجف القوم، وذلك إذا أسرعوا في سيرهم.

قد تعلمُ النخَباتُ أنّ فَتاتهُمْ ... وُطئتْ كما وُطئ الطريقُ المَهيَعُ

هلاّ غضبتَ على قُرومِ مُقاعِسٍ ... إذ عجّلوا لكمُ الهوانَ فأسرعوا

نُبئتُ جعثنَ دافعتهُم باستَها ... إذ لم تجد لمجاشع من يدفعُ

أمدَحتَ ويحكَ مِنقَراً أن ألزَقوا ... بالحارقَين فأرسلوها تظلَعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>