للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان (ح).

وحدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: نا سفيان، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: "ما رأيت أحدًا أشد تعجيلًا لصلاة الظهر من رسول الله - عليه السلام -، ما استثنت أباها ولا عمر - رضي الله عنهما -".

ش: أخرجه من طريقين فيهما حكيم بن جبير الأسدي، فيه مقال، فقال أحمد: ليس بشيء. وعن إبراهيم بن يعقوب: كذاب. وقال الدارقطني: متروك.

الأول: عن أبي بكرة بكَّار القاضي، عن مؤمل بن إسماعيل القرشي، عن سفيان الثوري، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة - رضي الله عنها -.

وأخرجه التزمذي (١): ثنا هناد، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: "ما رأيت أحدًا كان أشد تعجيلًا للظهر من رسول الله - عليه السلام - ولا من أبي بكر ولا من عمر - رضي الله عنهما -".

قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن.

قلت: كأن الترمذي مال في هذا إلى ما قال يحيى بن سعيد: حكيم بن جبير روى عنه الحفاظ، مثل سفيان وزائدة ويونس وابن عُتيبة والأعمش وغيرهم، ولم ير يحيى بحديثه بأسًا؛ فلذلك حسنه الترمذي.

الطريق الثاني: عن إبراهيم بن مرزوق، عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي البصري، عن سفيان الثوري ... إلى آخره.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢): عن وكيع، عن سفيان ... إلى آخره مثله.

قوله: "ما استثنت أباها" أي ما استثنت عائشة أباها أبا بكر الصديق - رضي الله عنه -


(١) "جامع الترمذي" (١/ ٢٩٢ رقم ١٥٥).
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٢٨٥ رقم ٣٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>