للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرزاق (١): عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد: "أن ابن مسعود كان يؤخر العصر".

وقال ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢): ثنا وكيع، عن ابن عون، عن أبي عاصم، عن أبي عون: "أن عليًّا - رضي الله عنه - كان يؤخر العصر حتى ترتفع الشمس على الحيطان".

ثنا (٣) وكيع، عن إسماعيل، قال: قال لي إبراهيم: "كان يصلى العصر إذا كان الظل واحدًا وعشرين قدمًا في الشتاء والصيف".

قوله: "حتى لا يكون تأخيرها" أي تأخير صلاة العصر.

قوله: "يُدخل" بضم الياء من الإدخال.

قوله: "مُؤَخِّرَها" بالنصب على أنه مفعول "يُدْخِل" أي مؤخر العصر.

قوله: "ولقد روي عن أبي قلابة" ذكره تأكيدًا لما قاله من قوله: "لما قد تواترت به الآثار" عن النبي - عليه السلام - وعن أصحابه من بعده يعني بتأخير العصر.

أخرج ذلك بإسناد صحيح: عن صالح بن عبد الرحمن الأنصاري، عن سعيد بن منصور الخراساني شيخ مسلم وأبي داود، عن هشيم بن بشر، عن خالد بن مهران الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي أحد الأئمة الأعلام التابعين، توفي بالشام سنة أربع ومائة.

وأخرجه الدارقطني في "سُننه" (٤): ثنا ابن مخلد، ثنا الحساني، ثنا وكيع، ثنا خارجة بن مصعب، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة قال: "إنما سميت العصر لِتُعْصَر".


(١) "مصنف عبد الرزاق" (١/ ٥٥١ رقم ٢٠٨٩).
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٢٨٨ رقم ٣٣٠٨).
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٢٨٩ رقم ٣٣١٧).
(٤) "سنن الدارقطني" (١/ ٢٥٥ رقم ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>