للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجواب عنه أنه مخالف للصحيح الثابت عن عمر - رضي الله عنه - أنه كان لا يجهر، كما رواه أنس، فإن ثبت هذا عن عمر - رضي الله عنه - فيحمل على أنه فعله مرة أو بعض أحيان؛ لأجل التعليم أنها من سنن الصلاة.

ص: حدثنا فهد، قال: ثنا محمَّد بن سعيد بن الأصبهاني، قال: ثنا شريك بن عبد الله، عن عاصم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "أنه جهر بها".

ش: رجاله ثقات.

وعاصم هو ابن بهدلة أبو بكر المقرئ.

وأخرجه البيهقي في كتاب "المعرفة" (١): أنا أبو عبد الله الحافظ، قال: ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، قال: ثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أنا عبد الوهاب ابن عطاء، قال: أنا سعيد، عن عاصم بن بهدلة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "أنه كان يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم".

وأخرجه الدارقطني (٢) مرفوعًا: ثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا معتمر بن سليمان، ثنا إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي خالد، عن ابن عباس قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم".

والجواب عنه أنه معارض بما رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣): ثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب".

وأخرجه عبد الرزاق أيضًا في "مصنفه" (٤): عن الثوري، نحوه.


(١) "معرفة السنن والآثار" (١/ ٥٢١ رقم ٧٢٠).
(٢) "سنن الدارقطني" (١/ ٣٠٤ رقم ٨).
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٣٦١ رقم ٤١٤٣).
(٤) "مصنف عبد الرزاق" (٢/ ٨٩ رقم ٢٦٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>