للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا حسين بن نصر، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرني محمَّد بن جعفر، قال: أخبرني العلاء بن عبد الرحمن قال: "كنت مع أبي، فلقِينا عبد الله ابن عمر، فسأله أبي وأنا أسمع: أين صلى النبي - عليه السلام - حين دخل البيت؟ فقال ابن عمر: دخل النبي - عليه السلام - بين أسامة بن زيد وبلال، فلما خرجا سألتُهما: أين صلى يعني النبي - عليه السلام -؟ فقالا: على جهته".

حدثنا محمَّد بن خزيمة، قال: ثنا أحمد بن إشكاب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن أبي الشعثاء، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "رأيته دخل البيت حتى إذا كان بين الساريتين مضى حتى لزق بالحائط فقام يُصلّي، فجئتُ فقمتُ إلى جنبه، فصلى أربعًا، فقلت: أخبرني أين صلى النبي - عليه السلام - من البيت؟ فقال ها هنا: أخبرني أسامةُ أنه رأى النبي - عليه السلام - صلى في البيت".

ش: هذه سبعة طرق أخرى عن عبد الله بن عمر، غير أن منها طريقًا عن ابن عمر، عن بلال - رضي الله عنهم -، وطريقًا آخر عن ابن عمر، عن أسامة - رضي الله عنه -، وكلها صحاح:

الأول: عن علي بن زيد الفرضي الطرسوسي، عن موسى بن داود قاضي طرسوس، روى له مسلم، عن الليث بن سعد، عن محمَّد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر ... إلى آخره.

وأخرجه البخاري (١): ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه أنه قال: "دخل رسول الله - عليه السلام - البيت هو وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة، فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت أول مَنْ وَلج، فلقيت بلالًا، فسألته: هل صلى فيه رسول الله - عليه السلام -؟ قال: نعم، بين العمودين".

وله في رواية أخرى (٢): "فسألت بلالًا حين خرج: ما صنع رسول الله - عليه السلام -؟


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٥٧٩ رقم ١٥٢١).
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ١٨٩ رقم ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>