للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حافظ، قال محمد بن بشار: ما رأيت رجلاً أحفظ من الزبيري. فهذه زيادة مِنْ ثقة فوجب أن تقبل.

وقال مسلم (١) عقيب حديث الزبيري: ثنا أحمد بن عبدة، ثنا أبو داود، ثنا سليمان بن معاذ، عن أبي إسحاق بهذا الإِسناد نحو حديث أبي أحمد عن عمار بن رزيق بقصته.

فهذا شاهد لحديث الزبيري.

وأيضًا فالحديث رواه أشعث، عن الحكم، وحماد عن إبراهيم عن الأسود، عن عمر نحوه.

فرواية أشعث هذا تشهد له أيضًا وهو يصلح للمتابعة؛ لأن العجلي وثقه، ووثقه ابن معين في رواية، وروى له مسلم في المتابعات. وأخرج له ابن خزيمة في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه".

وتشهد له أيضًا ثلاثة أوجه: وجهان أخرجهما ابن أبي شيبة (٢): ثنا وكيع، نا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران قال: قال عمر -رضي الله عنه-: "لا ندع كتاب ربنا وسنة رسوله لقولة امرأة". وقال أيضًا (٣): ثنا جرير، عن مغيرة: ذكرت لإبراهيم حديث فاطمة، فقال: قال عمر -رضي الله عنه- "لا ندع كتاب ربنا وسنة رسوله لقول امرأة، لا ندري حفظت أو نسيت، وكان عمر -رضي الله عنه- يجعل لها السكنى والنفقة".

والوجه الثالث: أخرجه عبد الرازق في "مصنفه" (٤): عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس قالت: "طلقني زوجي ثلاثًا، فجئت إلى


(١) "صحيح مسلم" (٢/ ١١١٤ رقم ١٤٨٠).
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (٤/ ١٣٧ رقم ١٨٦٦٣).
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (٤/ ١٣٦ رقم ١٨٦٥٩).
(٤) "مصنف عبد الرزاق" (٧/ ٢٤ رقم ١٢٠٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>