خيرًا من دينكم، قال: وما دينك؟ قال: دين عيسى، قال: علي -رضي الله عنه-: وأنا على دين عيسى، ولكن ما تقول في عيسى؟ فقال كلمة خفيت علي لم أفهمها، فزعم القوم أنه قال: إنه ربه، فقال علي -رضي الله عنه-: أقتلوه, فتوطأه القوم حتى مات، قال: فجاء أهل الحيرة فأعطوا -يعني بجيفته- اثني عشر ألفًا فأبى عليهم علي -رضي الله عنه-، وأمر بها فأحرقت بالنار، ولم يعرض لماله".
ورواه أيضًا الشعبي وعبد الملك بن عمير، عن علي -رضي الله عنه- دون ذكر المال.
وأما ما روى عن عبد الله بن مسعود: فأخرجه أيضًا من طريقين:
الأول: عن فهد، عن محمد بن سعيد الأصبهاني، عن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي، عن الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري الكوفي، عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي الدمشقي، عن عبد الله بن مسعود.
وهؤلاء كلهم ثقات.
وقال أبو حاتم: رواية القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود وعلي وعائشة مرسلة، ويقال: لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي إمامة.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): ثنا ابن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله أنه قال: "إذا ارتدَّ المرتد ورثه ولده".
الثاني: عن علي بن زيد الفرائضي، عن عبدة بن سليمان الكلابي، عن عبد الله بن المبارك، عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن مسعود.
وهذا منقطع.
وأما ما روي عن سعيد بن المسيب: فأخرجه من أربع طرق صحاح:
الأول: عن فهد، عن محمد بن سعيد الأصبهاني، عن شريك بن عبد الله، عن موسى بن أبي كثير الأنصاري أبي الصباح الكوفي، عن سعيد بن المسيب.