الطريق الثاني: عن محمَّد بن خزيمة، عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة .. إلى آخره.
وأخرجه أبو داود (١): ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حماد، عن ثابت البناني، عن شعيب بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه، قال:"ما رؤي رسول الله -عليه السلام- يأكل متكئًا قط ولا يطاء عقبه رجلان".
قوله:"فقد يجوز أن يكون اجتنب ذلك .. إلى آخره" أشار بهذا إلى بيان علة ترك الأكل متكئًا، وهي شيئان:
أحدهما: ما ذكره عامر الشعبي، وقد مرَّ بيانه.
الثاني: هو أن الأكل متكئًا من فعل الملوك والجبابرة، وفعل العجم والأكاسرة، فكره رسول الله -عليه السلام- ذلك لما فيه من التشبه بهم، وبين ذلك بقوله:"فإنه -أي فإن الشأن- حدثنا يحيى بن عثمان القرشي السهمي أبي زكريا المصري مولى آل قيس بن أبي العاص السهمي شيخ ابن ماجه والطبراني، عن أبيه عثمان بن صالح بن صفوان السهمي المصري شيخ البخاري، عن عبد الله بن لهيعة المصري، فيه مقال، عن عبيد الله بن أبي جعفر المصري التابعي روى له الجماعة، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي أبي محمَّد الكوفي الأعور، من التابعين الكبار، روى له الجماعة إلا البخاري، وهذا الحديث معضل.
قوله: "ورغب في فعل العرب" أي رغب رسول الله -عليه السلام- أمته في التشبه بفعل العرب كما روي عن عمر بن الخطاب في ذلك.
أخرجه بإسناد صحيح، عن حسين بن نصر بن المعارك، عن يزيد بن هارون، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي .. إلى آخره.