للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رافع الأشهلي المدني -المختلف في صحبته- عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد بن عاصم.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١): ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال وأحمد بن يونس، قالا: ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن ابن شهاب، عن محمود ابن لبيد، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد: "أنه رأى رسول الله -عليه السلام- مستلقيًا ثم ينصب إحدى رجليه ثم يُعرض عليها الأخري".

السابع: عن علي بن عبد الرحمن، عن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري شيخ البخاري وأبي داود، عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون، عن الزهري .. إلى آخره.

ص: قالوا: فهذه الآثار قد جاءت عن رسول الله -عليه السلام- بإباحة ما منعت منه الآثار الأُول.

ش: أي قال هؤلاء الآخرون: هذه الأحاديث وهي تدل على إباحة وضع إحدى الرجلين على الأخرى وهي تضاد الآثار الأُول ونسختها؛ علي ما يجيء بيانه عن قريب إن شاء الله تعالى.

ص: وأما ما ذكروه مما احتجوا به من قول كعب بن عجرة فإنه قد روي عن جماعة من أصحاب رسول الله -عليه السلام- خلاف ذلك:

حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك ويونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب: "أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان - رضي الله عنهما - كانا يفعلان ذلك".


(١) لعله في الجزء المفقود من "المعجم الكبير"، وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٢٦٧) وقال: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه عبد العزيز بن الماجشون. . . . إلي أن قال: فقالا: خالف عبد العزيز الماجشون أصحاب الزهري في ذلك، أدخل فيما بين الزهري وعباد محمود ابن لبيد، ولم يدخله أحد من الحفاظ.
والحديث أخرجه أيضًا علي بن الجعد في "مسنده" (١/ ٤١٩ رقم ٢٨٦٢)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٩/ ٢٠٤) ثم قال: ولا وجه لذكر محمود بن لبيد في هذا الإسناد وهو من الوهم البين عند أهل العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>