للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمنهم من صَعُب عليه، فأنكر هذه اللفظة. أعني قوله: "اشترطي لهم الولاء" وقد نقل ذلك المازري (١) عن يحيى بن أكثم وقد وقع في كثير من الروايات سقوطها وهذا ما شجع يحيى على إنكارها.


(١) المعلم بفوائد مسلم (٢/ ٢٢٥) , ويحيى بن أكثم -بفتح الهمزة وبمثلثة- ابن محمد التميمي الأسيدي أبو محمد، قال أحمد: ما عرفناه ببدعة، مات سنة ٢٤٢.
وقد وصل هذا الأثر الخطابي في معالم السنن (٤/ ٢٤٦) ط دار المعرفة في بيروت -عن أبي رجاء الغنوي عن أبيه عن يحيى.
والمنقول عنه في ذلك قوله: "هذا لا يجوز على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يتوهم أنه يأمر بغرور أحد.
وقال الخطابي -رحمنا الله وإياه- في أعلام الحديث (٢/ ١٠٥٧) وقد اختلف الناس في قوله "اشترطي لهم الولاء" فذهب بعضهم إلى أن هذه اللفظة لا تصح في الرواية، وأنها شيء تفرد به مالك، عن هشام عن عروة لم يتابع عليه. اهـ.
وقال الخطابي في إعلام الحديث (٢/ ١٠٥٧)، وليس الأمر على ما ذهبوا إليه، وقد تابع مالكاً في روايته عن هشام بن عروة، جرير بن عبد الحميد، وأبو أسامة -حماد بن سلمة- وقد ذكر أبو عبد الله من رواية أبي أسامة في غير هذا الموضع من الكتاب. اهـ.
وقال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في تلخيص الحبير (٣/ ١٣) قال الرافعي: قالوا: إن هشام بن عروة تفرد بقوله: "اشترطي لهم الولاء" ولم يتابعه سائر الرواة والله أعلم. وقد قيل: إن عبد الرحمن بن نمر تابع هشاماً على هذا، فرواه عن الزهري عن عروة نحوه. اهـ. انظر الاستذكار (٢٣/ ١٨٩، ٢١٠)، وبالتأكيد (٢٣/ ٢٠٠)، التمهيد (٢٢/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>