قال الصنعاني -رحمنا الله وإياه- في الحاشية (٤/ ٩٦) والشارح المحقق أجرى هذا الاحتمال في الرواية الثانية هنا, ولا يقال لا بد من حمل اللفظة في البيت على اشترط لأنا نقول: قد أشار بقوله "إن لفظة الاشتراط والشرط وما تصرف منها يدل على الإِعلام" واعلم أنه سكت عليه الشارح كالمرتضى له، وكذلك سكت عليه الحافظ ابن حجر. ثم قال: قلت: ويخفى أن قيامه - صلى الله عليه وسلم - خطيباً وقوله: "ما بال قوم يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله" يشعر بأن الشرط في كلام عائشة كالشرط في كلامهم، وإلَاّ لكان إعلام عائشة لهم بحكم الله تعالى في الولاء كافياً إلَاّ أن يقال إنه - صلى الله عليه وسلم - أكد إعلامهم بحكم الله، ولكن التأسيس خير من التأكيد، وكذلك "اللام" تأتي بمعنى "عليهم"، إلَاّ أنه عندي أقرب الوجوه، على ما فيه. اهـ.