للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رجل أعتق عبده أو غلامه فلم يخبره بماله فماله لسيده" (١)، ولأن العبد وماله كانا للسيد فزال ملكه عن أحدهما فبقي الآخر كما لو باعه، وحديث ابن عمر مرفوعا: "من أعتق عبدا وله مال فالمال للعبد" رواه أحمد وغيره (٢) قال أحمد: "يرويه عبيد اللَّه (٣) بن أبي جعفر من أهل مصر وهو ضعيف الحديث كان صاحب فقه، فأما


(١) أخرجه ابن ماجة، باب من أعتق عبدا وله مال، كتاب العتق برقم (٢٥٣٠) سنن ابن ماجة ٢/ ٨٤٥، والبيهقي، باب ما جاء في مال العبد، كتاب البيوع، السنن الكبرى ٥/ ٣٢٦، والحديث ضعفه الألباني في الإرواء ٦/ ١٧١.
(٢) لم أقف عليه في المسند، وأخرجه أبو داود، باب فيمن أعتق عبدا وله مال، كتاب العتق برقم (٣٩٦٢) سنن أبي داود ٤/ ٢٨، وابن ماجة، باب من أعتق عبدا وله مال، كتاب العتق برقم (٢٥٢٩) سنن ابن ماجة ٢/ ٨٤٥، والدارقطني، كتاب المكاتب ٤/ ١٣٤، والبيهقي، باب ما جاء في مال العبد، كتاب البيوع، السنن الكبرى ٥/ ٣٢٥ وجميعهم من طريق ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة والليث بن سعد عن عبيد اللَّه بن أبي جعفر عن بكير بن الأشج عن نافع عن عبد اللَّه بن عمر به، وبزيادة: "إلا أن يشترط السيد"، وأخرجه ابن حزم بهذا الإسناد وقال: "هذا إسناد في غاية الصحة لا يجوز الخروج عنه". المحلى ٩/ ٢١٥، وقال الألباني في الإرواء ٦/ ١٧٢: "هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين من طريق الليث، وأما ابن لهيعة فإنه سيء الحفظ ولكنه مقرون، وأما تضعيف أحمد لعبيد اللَّه فهو رواية عنه. . . وروى عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه: ليس به بأس، وهذا هو الأرجح الموافق لكلام الأئمة الآخرين". ا. هـ.
(٣) في الأصل: عبد اللَّه، والمثبت من المغني ١٤/ ٣٩٨.
وعبيد اللَّه هو: بن أبي جعفر المصري، الليثي، مولى بني الكناني، أبو بكر، العالم، الفقيه، الزاهد، العابد، ولد سنة ٦٠ هـ، وتوفي سنة ١٣٢ هـ وقيل بعدها.
ينظر: تهذيب الكمال ١٩/ ١٨ - ٢٢، وسير أعلام النبلاء ٦/ ٨ - ١٠.