للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكل من عبيده أو إمائه وطلق الكل من زوجاته نصا (١)؛ لأنه مفرد مضاف فيعم، قال أحمد في رواية حرب (٢): "لو كان له نسوة فقال: امرأته طالق أذهب إلى قول ابن عباس يقع عليهن الطلاق" (٣). وليس هذا مثل قوله: إحدى الزوجات طالق كقوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} (٤) وقوله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} (٥) وحديث: "صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" (٦) وهي تعم كل صلاة جماعة.

وإن قال: أحد عبدي أو أحد عبيدي أو بعضهم حر ولم يعينه بالنية أو عينه ونسيه أقرع بينهم السيد أو وارثه، فمن خرج فهو حر من حين العتق وكسبه له؛ لأن


(١) ينظر: الإنصاف ١٩/ ١٠٣، وكشاف القناع ٤/ ٥٢٧.
(٢) حرب هو: ابن إسماعيل بن خلف الحنظلي، أبو محمد، الإمام، العلامة، الفقيه، تلميذ الإمام أحمد، روى عنه مسائل كثيرة، توفي سنة ٢٨٠ هـ.
ينظر: طبقات الحنابلة ١/ ١٤٥ - ١٤٦، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٤٤ - ٢٤٥، والمنهج الأحمد ٢/ ٩٥ - ٩٦.
(٣) ينظر: المغني ١٠/ ٥٢١، والإنصاف ١٩/ ١٠٣، وكشاف القناع ٤/ ٥٢٧.
وقول ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: أخرجه بنحوه سعيد برقم (١١٧١ - ١١٧٢) سنن سعيد بن منصور ٣/ ١/ ٣٢٣.
(٤) سورة النحل من الآية (١٨).
(٥) سورة البقرة من الآية (١٨٧).
(٦) من حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أخرجه البخاري، باب فضل صلاة الجماعة، كتاب الأذان والجماعة برقم (٦٤٥) صحيح البخاري ١/ ١٠٩، ومسلم، باب فضل صلاة الجماعة، كتاب المساجد ومواضع الصلاة برقم (٦٥٠) صحيح مسلم ١/ ٤٥٠.