للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (١٠) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (١١) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} .

الرد: الرجع والعود، والارتداد: الرجوع في الطريق الذي جيء منه.

والردة تختص بالرجوع إلى الكفر، أما الارتداد ففي الكفر وغيره. والاسترداد: الاسترجاع (الراغب) .

ويتعين معنى الرجوع والعود في الاستعمال القرآني حين يكون الرد إلى الله، في مثل آيات:

الكهف ٣٦، ٨٧، الأنعام ٦٢، يونس ٣٠، النساء ٥٩، التوبة ٩٤، الجمعة ٨.

ويتعين معنى الردة، حين يكون الارتداد رجوعاً عن الدين في مثل آيات:

البقرة ١٠٩، ٢١٧، آل عمران ١٠٠، محمد ٢٥، المائدة ٥٤.

ويتعين معنى الإرجاع في مثل آيات:

إبراهيم ٩، النساء ٨٣، القصص ١٣، يوسف ٦٥، البقرة ٢٢٨.

وقريب منه استعمال الرد في رجع التحية "النساء ٨٦" وهو شبيه باستعمالنا الرد في الجواب.

وقوله تعالى: {فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} يونس ١٠٧ {عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} هو ٧٦ {وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ} الأنعام ١٤٧ {وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا} يوسف ١١٠، ملحوظ فيه مع الإرجاع معنى الصرف، فلا صارف لفضل الله، ولا مرجع عن عذابه وبأسه.

ويتعين معنى الرجوع في الطريق الذي جئ منه، مادياً، أو معنوياً، حين يصرح بالرد على الأعقاب، أو الأدبار، وذلك في مثل آيات: آل عمران ١٤٩، الأنعام ٧١، الأعراف ٥٣.

أو على الآثار كآية الكهف ٦٥.

أو مع لفظ {كُلَّ مَا} في مثل آية النساء ٩١:

{كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} .

وكذلك مع كرة، في آية النازعات، وآية الإسراء ٦:

<<  <  ج: ص:  >  >>