وهو قريب من قول الطبري في تعليل الحذف: "إنه إكتفاء بفهم السامع لمعناه، إذ كان قد تقدم ذلك قوله: ما ودعك، فعرف بذلك أن المخاطب به نبي الله - صلى الله عليه وسلم -} .
كذلك ذهب "أبو حيان" إلى أن الحذف للإختصار.
لكن النيسابوري أضاف سبباً آخر، وهو رعاية الفاصلة: والضحى سجى..... وقال مثل ذلك في الآيات بعدها: فآوى. فهدى...... فأغنى.
وعد "الرازي" في حذف الكاف ثلاثة وجوه:
* الاكتفاء بالكاف الأولى في "ودعك".
* أن اتفاق الفواصل، أوجب حذف الكاف.
* فائدة الإطلاق، أي أنه ما قلاك ولا أحداً من أصحابك، ولا أحداً ممن أحبك إلى يوم القيامة.
وفي الإطلاق، على ما بينه الرازي، توسع لا يعطيه صريح السياق خطاباً للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - بعد فتور الوحي.