السورة مكية.
والمشهور في ترتيب نزولها أنها الثانية والثلاثون.
* * *
قيل نزلت في "الأخنس بن شريق" كان يلمز الناس ويغتابهم وخاصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل نزلت في "الوليد بن المغيرة المخزومي" كان يغتاب المصطفى عليه الصلاة والسلام من ورائه، ويطعن عليه في وجهه.
وقال محمد بن إسحاق في السيرة النبوية: "مازلنا نسمع أن هذه السورة نتزلت في أبي بن خلف".
وأياً من كان الذي نزلت فيه السورة، فالنذير عام لكل همزة لمزة. وهذا هو الصواب عند الإمام الطبري.
وقال الزمخشري في (الكشاف) ويجوز أن يكون السبب خاصاً والوعيد عاماً ليتناول كل من باشر ذلك القبيح.
ويل: كلمة عذاب وسخط. ويكثر استعمالها مع هاء الندبة في التفجع عند الكوارث.
وتأولها بعض المفسرين في آية الهمزة، بأنها "واد في جهنم يسيل من صديد أهل النار وقيحهم".
ونستقرئ مواضع الاستعمال في القرآن الكريم للكلمة، فنجدها في أربعين موضعاً. منها ثلاث عشرة مرة، معرفة بالإضافة، في موقف التحسر والتفجع والندبة، بآيات:
(القلم ٣١، هود ٧٢، الفرقان ٢٨، الكهف ٤٩، الأحقاف ١٨، طه ٦١، القصص ٨٠، الأنبياء ١٤، ٤٦، ٩٧، يس ٥٢، الصافات ٢٠، المائدة ٣١) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute