للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك لموته فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها هكذا فافزعوا إلى الدعاء". (١)

[قال] أبو فراس الحمداني:

لابُدَّ من فقدٍ ومن فاقِدِ هيهات ما في النَّاسِ من خالِدِ

كن المعزَّى لا المعزَّي به إذا كان لابُدَّ من الواحِد

قيل لأعرابي وجد البرَدَ: إنما تجد هذا البَرَدَ لكون الشمس في العقرب، فقال: لعن الله العقرب، فإنها مؤذيةٌ في الأرض كانت أم في السماء!

روى ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "عُرَامَةُ الصَّبيَّ في صغره زيادهٌ في عقله". (١)

قيل إبليس - لعنه الله: ثلاث من كن فيه أدركت منه جاجتي: من استكثر علمه، ونسي جُرْمهُ، وأُعْجبَ برأْيه.

قيل للإسكندر: إنك تعظم مؤدبك أكثر من تعظيمك لأبيك، فقال: إن أبي سبب حياتي الفانية، ومؤدبى يبب حياتي الباقية.

سأل الرشيد جلساءه: من أكرم الناس خدماً؟ فقالوا: أمير المؤمنين، فقال: لا، بل الكسائي! فقد رأيته يخدمه "الأمين" و"المأمون" وليا عهد الخلافة.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ينجو منهن أحدٌ: الظَّنُّ، والحَسَدُ، والطيَّرةُ، فإن ظننت فلا تُحقَّق، وإذا حسدت فلا تبغِ، وإذا تَطَيَّرت


(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٢، ٤٤، ٤٦، ٤٩) ، مسلم (٩٠٧) ، (٩١١) ، ومالك (١٨٦) ، (١٨٧) في الموطأ، وأحمد (٣/٣١٨) ، و (٤/١٢٢) ، وأبو داود (١١٧٧) ، والنسائي (٣/١٢٦، ١٣٠، ١٤١) ، وابن ماجه (١٢٦١) وغيرهم [الدار] ,
(٢) حديث ضعيف. أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (ص/٢٣٨) ، وأبو مسى المدينى في أماليه كما في الكنز (٣٠٧٤٧) ، والديلمى كما في الفيض (٤/٣١٠) . وأنظر: ضعيف الجامع (٣٦٩٩) [الدار] .

<<  <   >  >>