قيل لبعض الفلاسفة: من الذي لا عيب فيه؟ قال: الذي لا يموت.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سافروا تَصِحُّوا". (١)
كان بشْرُ الحافي - رحمة الله عليه - يقول لأصحابه: سيحُوا في الأرض، فإن الماء إذا ساح طاب، وإذا وقف تغيَّر.
دخل "أبو السائب" على المتقى وقد بنى دارهُ، فقال: كيف ترى؟ قال:{تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا} .
نظر "الحسن" إلى قصور المهالبة فقال: يا عجباً، رفعُوا الطين، ووضعوا الدينَ، وركبوا البِرْذَوْنَ، واتخذوا البساتين، وتشبهوا بالدَّهاقِين، {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} .
[وقال] شاعر:
أَمَا في بلادِ الله بابٌ يُؤَدَّينى إلى سُبُلِ النَّجاح
بلى في الأرض متَّسَعٌ عريضٌ ولكنَّى منُعتُ من البَرَاح
(١) حديث ضعيف. أخرجه أحمد (٢/٣٨٠) ، والطبراني في "الأوسط" كما في المجمع (٥/٣٢٤) ، والبيهقي (٧/١٠٢) في سننه الكبرى، والخطيب (١٠/٣٨٧) في تاريخه، وأنظر الكرم عليه في العلل (٢٤٣٠) لابن أبي حاتم، والسلسلة الضعيفة (٢٥٤) . [الدار]