للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصل، والباب الرايع في معرفة نصف الفضلة وساعات الليل والنهار المستوية. والباب الخامس في معرفة الدائر وفضله. والباب السادس في معرفة الارتفاع من فضل الدائر. والباب السابع في معرفة سعة المشرق والمغرب. والباب الثامن في معرفة الارتفاع الذي لا سمت له. والباب التاسع في معرفة الظهر والعصر والفجر والشفق. والباب العاشر في الجمع والطرح والضرب والقسمة. وهذا التأليف، كما يتضح من محتواه وهدفه، يساعد على معرفة أوقات الصلاة وحركة النجوم والشمس والقمر وما يتصل بحياة الناس.

وبالإضافة إلى ذلك شرح الحباك رجز الجابري المسمى (روضة الأزهار في علم وقت الليل والنهار) في الفلك. وسمى شرحه (تفجير الأنهار خلل روضة الأزهار) وهو شرح لا يتجاوز عشرين ورقة ولكنه مفيد (١).

والذي يهمنا هنا ليس إبداع أو تقليد الحباك في هذا العلم ولكن مشاركته فيه بشكل جدي في عصر اتجهت فيه الأنظار إلى غير العلوم العقلية، كما يقول ابن القنفذ، وطغيان ذلك على كل شيء آخر. فالحباك من هذه الزاوية كان من العلماء الذين ساهموا مساهمة كبيرة في هذا الميدان، وقد أصبح هو بذلك شيخ الحسابين والفرضيين والفلكيين الجزائريين مدة طويلة (٢). ٦ - وهناك علوم أخرى ألف فيها الجزائريون واشتهروا بها في التدريس خلال القرن التاسع، ومنها علم المنطق. وقد نسب إلى أحمد بن يونس القسنطيني أنه كان مشاركا فيه وأستاذا (٣).


(١) الخزانة العالمة بالرباط رقم د ٢٠٢٣ مجموع.
(٢) من الذين كانت لهم مشاركة أيضا في علم الفلك، أحمد بن يونس القسنطيني الذي سبق ذكره. انظر الجيلالي ٢/ ٢٦٦. وقد نسب بروكلمان ٢/ ٣٦٧ إلى محمد بن أحمد الحسني المصمودي التلمساني (توفي سنة ٨٩٧) عملا في الكيمياء سماه (الوافي في تدبير الكافي) انظر عنه أيضا (معجم المؤلفين) ٨/ ٢٨٦ ولعل هناك تحريفا في عنوان الكتاب.
(٣) الجيلاني ٢/ ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>