للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنشائها وإملائها والقراءة في نصوصها، مع مادة الحساب والرسم والخط والموسيقى. وكذلك التاريخ الفرنسي والجغرافية، والمحفوظات (١). ومن المواد المدروسة أيضا العلوم الطبيعية والهندسة والرياضة البدنية. وبعد اجتياز الامتحان بنجاح في هذه المواد يمنح التلميذ شهادة تعتبر في مستوى البكالوريا، ولكنها (شهادة خاصة) ولا ترقى في الواقع إلا إلى مستوى الأهلية (٢).

في سنة ١٨٦٩، أي بعد ١١ سنة من إنشاء المعهد العربي - الفرنسي تخرج من معهد الجزائر ١٦ تلميذا مسلما. وقد ذكرت المبشر أن ثلاثة منهم دخلوا مدرسة سان سير العسكرية، والتحق واحد منهم بمدرسة الخيالة بسومور، وتلميذ آخر بمدرسة الطب البيطري ببلفور، أما الباقون فقد قالت عنهم إن منهم من كان يرغب في الدخول إلى مدرسة الطب (الجزائر)، ومنهم من تطلع إلى وظائف أخرى (٣). ويظهر من أسماء الذين التحقوا بمدرسة سان سير أنهم من أصول عثمانية (٤).

أما معهد قسنطينة فلم تطل مدته حتى تظهر نتائجه بوضوح. فقد افتتح


(١) أرشيف إيكس (فرنسا) من كتيب رقم ٢٧ I ١ . الأرقام التي كانت تستعمل في المعهد هي الأرقام التي نسميها اليوم الهندية، وهي الأرقام العربية المستعملة في المشرق.
(٢) رسالة إبراهيم الونيسي، مرجع سابق.
(٣) المبشر ٢١ كتوبر ١٨٦٩. ذكرت المبشر في العدد الموالي وهو ٢٨ أكتوبر ١٨٦٩ أن وزير الحربية قد رخص لثلاثة من خريجي المعهد العربي - الفرنسي بدخول المدرسة المذكورة (سان سير) وهم: حسن بن محمد، ومحمد بن إبراهيم مامو، وعمرو بن محمد بن الشاوش، من خريجي المعهد لسنة ١٨٦٧، وأن اثنين قبلا في مدرسة الطب بالجزائر، وهما علي بن محمد بن بولكباشي وقدور بن محمد، وذلك بعد امتحان دخول خاص. انظر المبشر ٣ أكتوبر ١٨٦٧.
(٤) بوليو، مرجع سابق، ٢٥٤. وكذلك دوقا، مرجع سابق (R.A) ١٨٦٩، ٢٨٠. في سنة ١٨٦٩ تخرج من معهد قسنطينة ١٣ جزائريا، منهم ٤ واصلوا التعليم في مدرسة عربية رسمية (فرنسية)، و ٣ في مدرسة سومور، و ٣ مهندسين، وفارس في ديوانة القنطرة، وواحد بيطري. انظر بيلي (عندما أصبحت ..) مرجع سابق، ص ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>