للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه مسجد قديم وأن علي بتشين قد يكون جدده حوالي ١٦٢٠. ثم فقد الجامع اسم مؤسسه واسم مجدده، واحتفظ عند العامة باسم الحي: سوق القبيل أو القبائل. وهناك وثائق كثيرة تتحدث عنه. وله أوقاف غزيرة. وكان إمامه سنة ١٨٣٠ يسمى أحمد بن محمود، وهو في أغلب الظن وكيله أيضا. وقد احتفظ المسجد بوظيفته إلى ٢٨ مايو سنة ١٨٣٦ حين بيع (كذا) ثم هدم وأصبح مكانه داخلا في الطريق العام (١). هكذا كتب عنه ديفوكس، أما أوميرا فقد قال إن مسجد القبائل كان من المساجد الخمسة التي هدمت بين ١٨٣٠ - ١٨٣٢ (٢).

٤٦ - جامع المعجزين (العجزة؟): وهو يسمى أيضا جامع السوق الكبير، أي الحي، كما يسمى جامع ابن تركي، وهو كيله. وهو مسجد صغير. وله أوقاف ووثائق تؤرخه وترجعه إلى القرن العاشر الهجري. وكان عند الاحتلال يحمل رقم ١٧٥ من شارع باب عزون، ولم يدم حاله على ذلك طويلا، ففي سنة ١٨٣٦ هدم ودخلت أرضه في الطريق العام، بينما دخل جزء منه في تراب دار أوروبية (٣).

٤٧ - جامع خضر باشا: تولى خضر باشا حكم الجزائر ثلاث مرات. وقد بنى جامعه هذا حوالي ١٠٠٥ (١٥٩٦) على أنقاض جامع آخر صغير. وأوقف عليه أوقافا عظيمة (٤). وكان الجامع للصلاة الجامعة والخطبة والتدريس. وعند الاحتلال عطل الجامع عن غرضه وألحق بمستشفى الخراطين، وهو المستشفى الذي أقيم داخل ثكنة الخراطين القديمة. ثم هدم الجامع جزئيا سنة ١٨٣٦ وأصبح جزء منه داخلا في أحد المنازل الأوروبية وبعضه الآخر داخلا في بيعة (معبد) يهودية. وكان هذا هو جزاء خضر باشا الذي طالما جاهد في سبيل الله وإعلاء راية الا. سلام. ويلاحظ ديفوكس أن


(١) ديفوكس، ١٨٥.
(٢) أوميرا، ١٨١.
(٣) ديفوكس، ١٦٧.
(٤) عن أوقافه انظر الجزء الأول من تاريخ الجزائر الثقافي.

<<  <  ج: ص:  >  >>