للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهمام: تأليف المولود بن محمد الزريبي البسكري. نشره في تونس في حدود ١٣٣٤ (١٩١٣) وكان قد درس بالأزهر ورجع إلى وطنه وأصبح مدرسا متطوعا (حرا) في قرية الحجاج بالأوراس. وقد عرض الكتاب على علماء الجزائر وتونس فأجازوه ولذلك قدمه للطبع. وهو كما يدل العنوان، يشرح نظم عبد الواحد بن عاشر في العقائد، وفي رأي الزريبي أن النظم لم يحظ بشرح جيد، ولذلك قام هو بهذه المهمة. قال في المقدمة: (أما بعد ... لما كان من أجل ما يرخى العنان إليه، ومن أعظم ما تناخ الرحال إليه، علم الكلام الذي رق عرفه وراق، وعم وجوبه سائر الأقطار والآفاق، وكانت عقائد (المرشد المعين) غير مشروحة شرحا يشفي الغليل، ويبسط القاعدة ويقيم الدليل ... نسجت عليه فرائد، وغزلت له فوائد، وبسطت اليد الطولى في الرد على بدع أهل هذا الزمان بأدلة قطعية وحجج عقلية ونقلية، وسميته بدور الأفهام ...).

وقد تميز الكتاب بأسلوب سهل وعبارة واضحة غير مسجعة. واغتنم المؤلف الفرصة وعالج فيه موضوع البدع ورد على المبتدعين. ونقل من السنوسي في العقائد والأخضري وإمام الحرمين وغيرهم. وأشاد بشيخه في مصر محمد بخيت المطيعي. وهو الذي كان قد أجاز ابن باديس أيضا. وإجازة العلماء للكتاب واهتمام الطلبة وتدل على تقديرهم لصاحبه الذي قيل انه توفي شابا دون الثلاثين، وهو أمر يحتاج إلى دليل (١). وقد ترجمنا له في غير هذا.

٤ - شرح عقائد السنوسي الصغرى: ألفه محمد الموسوم (الميسوم). شيخ الشاذلية في زاوية قصر البخاري، وقد قال صاحب تعريف الخلف عن هذا الشرح انه طالعه فوجده (عجبا عجابا). ولا ندري المقصود بهذا التعبير. لا ولعل محمد الموسوم قد مزج في شرحه بين العقائد والتصوف، فأجاد (٢).


(١) الزريبي (بدور الأفهام) ط. تونس ١٣٣٤. انظر ترجمة الزريبي في كتاب (شعراء الجزائر) للهادي السنوسي. وقد كتبنا عن الزريبي دراسة وأرسلناها إلى مجلة مجمع اللغة العربية/ القاهرة.
(٢) تعريف الخلف ٢/ ٥١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>