للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٤٥ - عن الأشعث بن قيس: "أنَّ رجلًا مِن كِنْدَةَ ورجلًا مِن حَضْرَمَوْتَ اختصَمَا في أرضٍ مِن اليمنِ، فقال الحَضْرَمِيُّ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أرضي اغتَصبَنِيها أبو هذا وهي في يَدِهِ، قال: هَلْ لَكَ بَيِّنَةٌ؟ قال: لا ولكن أُحَلِّفُه: واللَّه [ما] (١) يعلمُ أنَّها أرضي اغتَصَبَنِيها أبوهُ، فَتَهَيَّأَ الكِنْدِيُّ لليمينِ، فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: لا يَقْتَطِعُ (٢) أحدٌ مالًا بيمينٍ إلّا لقيَ اللَّهَ وهو أَجْذَمُ، فقالَ الكِنْدِيُّ هي أرضُه" (٣).

٢٨٤٦ - عن عبد اللَّه بن أُنَيْسٍ، قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "إنَّ مِن أكبرِ الكبائِرِ الشركُ باللَّهِ وعقوقُ الوالدَيْنِ، واليمينُ الغَمُوسُ، وما حلفَ حالِفٌ باللَّهِ يمينَ صَبْرٍ، فأدخلَ فيهِ مثلَ جناحِ بعوضةٍ إلّا جُعِلَتْ نُكْتَةً في قلبِهِ إلى يومِ القيامَةِ" (٤) (غريب).


= السنن ٥/ ٢٢٤، كتاب تفسير القرآن (٤٨)، باب ومن سورة آل عمران (٤)، الحديث (٢٩٩٦)، وقال: (حديث حسن صحيح)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود ٥/ ٢٣٤، وعزاه أيضًا للنسائي، وأخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ٧٧٨، كتاب الأحكام (١٣)، باب البينة على المدَّعِي. . . (٧)، الحديث (٢٣٢٢) واللفظ له.
(١) كلمة (ما) ساقطة من المطبوعة وأثبتناها من مخطوطة برلين، وهي موجودة في النسخة البولاقية، وعند أبي داود.
(٢) تصحفت في المطبوعة إلى (يقطع).
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢١٢ - ٢١٣، وأخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٤٢، كتاب الأقضية (١٨)، باب الرجل يَحْلِفُ على علمه. . . (٢٦)، الحديث (٣٦٢٢)، وذكره المزي في تحفة الأشراف ١/ ٧٧، وعزاه للنسائي في الكبرى، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤، الحديث (٦٣٧). والأجذم: مقطوع اليد أو البركة.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٩٥، وأخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٢٣٦، كتاب تفسير القرآن (٤٨)، باب ومن سورة النساء (٥)، الحديث (٣٠٢٠)، واللفظ له وقال: (حديث حسن غريب). وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص ٢٨٩، كتاب الأيمان. . . (١٢)، باب في اليمين الأئمة (٧)، الحديث (١١٩١)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٢٩٦، كتاب الأيمان. . .، باب من أكبر الكبائر. . .، وقال: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. واليمين الغموس: أي التي يحلف صاحبها كاذبًا فتغمسه في النار. ويمين صبرٍ: أي اللازمة لصاحبها بعد حبسه من السلطان. والنكتة: الأثر القليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>