للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: فجاء فوجده ميتًا؟

طالب: يقبض من ورثته.

الشيخ: يقبض من ورثته، واقبض حقي الذي قِبَل زيد؟

طالب: من زيد؟

الشيخ: اقبض حقي من زيد، فجاء فوجده ميتًا، هل يقبض من ورثته أو لا؟

طالب: لا يقبض منهم.

الشيخ: لا يقبض، هذه واحدة. اقبض حقي الذي عند زيد، فجاء فوجده ميتًا؟ لك السؤال.

طالب: يقبض.

الشيخ: اقبض حقي الذي قِبَل زيد؟

طالب: يقبض.

الشيخ: يقبض، تمام.

اقبض حقي من زيد غدًا هل يملكه بعد غد؟

طالب: لا.

الشيخ: يملكه؟

طالب: إن قصد فيما بعد، ما تحدد اليوم.

الشيخ: إي، قال: اقبض حقي من زيد غدًا يوم الثلاثاء، هل يقبضه يوم الأربعاء؟

طالب: ينظر إلى قصد الموكل؛ إن قصد -مثلًا- بغد هو ما بعد اليوم فإنه يقبضه، أما إن قصد يوم معينًا ..

الشيخ: وإن قصد به يوم القيامة؟

طالب: لأنه قد يكون المقصود بهذا، قد يكون هذا تاجر يشتري -مثلًا- يكون يربح يوم الثلاثاء ويشتري الأربعاء، فإن قبض الثلاثاء لم يكن ( ... ).

الشيخ: إذا قلنا: يأخذ بظاهر اللفظ؟

طالب: فإنه يقبض غدًا فقط.

الشيخ: ولا يقبضه يوم الأربعاء.

إذا قال: اقبض يوم الأربعاء هل يملك يوم الثلاثاء؟

طالب: لا.

الشيخ: ما يملك. علل؟

طالب: لأنه يكون القصد ..

الشيخ: اترك المقصود، علل بشيء؛ لفظ واضح، التصرف في مال الغير مقيد بما أذن فيه الغير، فهو قال: اقبض يوم الأربعاء، ما أقبض يوم الثلاثاء ولا يوم الخميس، اقبض يوم الثلاثاء، ما أقبضه يوم الأربعاء، كذا ولَّا لا؟ لكن إذا علمنا أنه قال: اقبض حقي من زيد غدًا أنه يريد المبادرة في القبض، ما أراد تعيين اليوم، هل يقبضه بعد غد؟

طالب: يقبض.

الشيخ: يقبض، زين، المهم -يا إخواني- هل الأصل أن نعتمد على مجرد اللفظ ولَّا نقول: لعله أراد كذا، لعله أراد كذا؟

طلبة: مجرد اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>