سبق لنا أن الإنسان يَتَعَوَّذ من أربعة أشياء: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
وآخر ما تكلَّمنا عليه المسيح الدجال من عدة وجوه؛ أولًا: في مكانه، وفي هدفه، وفي زمانه، وفي مُكْثِه في الأرض، وفي فتنته وعِظَمِها، وكل هذا أظنه عُلِمَ لكم، أليس كذلك؟
طالب: يخرج من المشرق من خراسان، ومارًّا بأصفهان، ثم يتجه نحو المدينة.
الشيخ: من بين الشام والعراق. هل يمكن أن يدخل المدينة؟
طالب: لا يمكن.
الشيخ: لا يمكن.
الطالب: على كل باب ملائكة يحفظونها.
الشيخ: ومكة؟
الطالب: كذلك.
الشيخ: ومكة كذلك لا يمكن أن يدخلها. ما هي نوع فتنته، يعني بأي شيء يفتن الناس؟
طالب: بأنه إله.
الشيخ: يدعوهم إلى .. ؟
الطالب: عبادته.
الشيخ: إلى عبادته وتأليهه. وهل يُبَرِّر ذلك تلك الدعوى؟
طالب: نعم.
الشيخ: بماذا؟
الطالب:( ... )؟
الشيخ: ما هي أو اذكر شيئًا منها.
الطالب: الإحياء والإماتة، إنبات الزرع، إنزال المطر، إخراج الكنوز.
الشيخ: والجنة؟
الطالب: إحضار جنة ونار معه.
الشيخ: نعم، هل جنته حق؟
طالب: لا.
الشيخ: وناره؟
الطالب: ليس كذلك.
الشيخ: ليس كذلك، إذن ما جنته؟
الطالب: جنته نار.
الشيخ: إي نعم، وناره؟
الطالب: جنة.
الشيخ: وناره جنة. إحياء الموتى، صورة المسألة؟
طالب: هو أن يأتيه شاب ثم يقول: أنت المسيح الدجال الذي أخبرنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقتله فيشقه نصفين ثم يمر بينه، ثم يعود كما كان، ثم يقول له: أنت المسيح الدجال الذي أخبرنا بك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يكررها، ثم يريد أن يقتله فلا يستطيع أن يقتله، ولا يقتل أحدًا بعده.