للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: نعم، أنه يدل على شدة افتقار الإنسان إلى ربه.

الطالب: أدعى لحضور القلب.

الشيخ: أدعى لحضور القلب في الدعاء، خمسة.

طالب: ( ... ).

الشيخ: هذا ما هو للإفادة، لكن ما الحكمة من أن الرسول يفعل هذا؟

الطالب: أن العلماء ( ... ).

الشيخ: إي، لكن ما الحكمة من أن الرسول فعله؟

طالب: المحبة للميت.

الشيخ: محبة للميت، لا، ما يناسبه.

طالب: الافتقار إلى الله عز وجل.

الشيخ: ذكرناها.

طالب: الاستحضار.

الشيخ: نعم، الاستحضار؛ لأنه قد يأتي في أول الدعاء، ويستحضر في آخره.

طالب: محبة المدعو.

الشيخ: محبة المدعو.

الطالب: محبة الداعي للمدعو؛ لأن مَن أحب شيئًا أحب مناجاته.

الشيخ: مناجاته والتبسط معه، وفيه بالنسبة لغير هذه المسألة، في غير هذا الموضع، فيه التفصيل، «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، عَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ، أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ» (٨)، تفصيل.

قوله: (إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَنَا وَمَثْوَانَا)، ما معنى منقلبنا؟

طالب: يعني ما نصير إليه.

الشيخ: يعني معنى ننقلب إليه؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: طيب مثوانا؟ إذن ( ... )، ماذا تقولون يا جماعة، صح؟ المثوى: المستقَرّ، والمنقلَب حال الانقلاب، يعني إذا الإنسان مثلًا ينصرف من باب إلى آخر فهو في السفر منقلب، وإذا وصل إلى الغاية فهو مثواه، تمام.

المؤلف يقول: (مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ والسُّنَّةِ)، وذكرنا أن نص الحديث على خلاف ذلك، ما هي الحكمة في التفريق؟

طالب: هو أن الإسلام الأعمال الظاهرة للناس ( ... ).

الشيخ: حتى لا تظهر مخالفته للشرع.

الطالب: والإيمان لأنها تكون أعمالًا قلبية ( ... ).

الشيخ: والميت في هذه الحال حاجته للإيمان أقوى؛ لأنه قد لا يستطيع العمل بالجوارح. (عافه واعف عنه).

طالب: ( ... ).

الشيخ: {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} [البقرة: ٢٨٦]، في القرآن، فالعطف يقتضي المغايرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>