للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أصولها ثلاثة: الأكل، والشرب، والجماع، وهذه متَّفق عليها، لو أكل طينًا، هل يُفْطِر أو لا؟ أكل طينًا، سوَّى له طينة بيده ثم أكلها.

الطالب: هذا ما هو طعام يا شيخ.

الشيخ: ما هو طعام! إي.

طالب: شيخ يُفْطِر.

الشيخ: يُفْطِر؟

الطالب: إي نعم، لعموم ..

الشيخ: لعموم الأكل، إي نعم، ولهذا يقال: فلان يأكل التراب مثلًا، يوجد بعض الحوامل، النساء إذا حملت في أول شهور الحمل، يأتيها حُب لأكل الطين، بعضها تأكل الفحم، وتختلف، يُسَمَّى عند الناس الوِحام أو الوَحم.

رجل شرِب دخانًا؟

طالب: يُفْطِر؛ لوصوله إلى المعدة.

الشيخ: يُفْطِر لوصوله إلى المعدة؟ يدخل في الأكل ولَّا في الشرب؟

الطالب: الدخان يتحول لحبيبات فيكون ( ... ).

الشيخ: الدخان معروف، يسمى سيجارة، يسمى تِتِن، إيش تقول فيه؟

الطالب: يدخل في الشرب.

الشيخ: يدخل في الشرب؛ لأنه يسمى شُرْبًا، رجل احتقن في دُبُره هل يُفْطِر؟ المذهب أنه يُفْطِر، والقول الثاني؟

طالب: لا يُفْطِر.

الشيخ: أنه لا يُفْطِر، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لعدم دخوله في الأكل والشرب، رجل قَطَّر في إحليله شيئًا، فهل يُفْطِر أو لا؟

طالب: لا يُفْطِر.

الشيخ: لا يُفْطِر، وعلى القول الثاني؟

الطالب: لا يُفْطِر.

الشيخ: إذن قول واحد لا يُفْطِر، لماذا؟

الطالب: لأنه لا يصل إلى جوفه.

الشيخ: لا يصل إلى جوفه، بخلاف الحقنة فإنها تصل إلى الجوف، هذا الفرق بينهما، يقول: لأن المثانة تمنع أن ينفذ شيء من الدُّهْن إلى جوف الإنسان؛ لأن البول ينزل رشْحًا.

استنشق رجلٌ الماء؟

طالب: استنشاق الماء؟

الشيخ: نعم.

الطالب: يُفَطِّر.

الشيخ: يُفَطِّر؟ ما الدليل؟

الطالب: قوله صلى الله عليه وسلم: «بَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ مَا لَمْ تَكُنْ صَائِمًا» (١).

الشيخ: نعم، يفطِّر؛ لقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «بَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»، جملة معترضة لإفساح المجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>