للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أحسنت، ما هو الدليل الخاص على العذر بالجهل بالحكم؟

طالب: ( ... ) ورُوِي عن عَدي بن حاتِم أنه ( ... ) {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.

الشيخ: نعم.

الطالب: الشاهد من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ وِسَادَكَ لَعَرِيضٌ» (٩) ولم يأمره بالقضاء.

الشيخ: إي، ولكن ويش اللي فعله هو، عَدي بن حاتِم ماذا فعل؟

الطالب: أخذ خيطًا من عِقال أبيض وعِقال أسود، وجعلهما تحت وسادته، وجعل يأكل ويشرب حتى تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

الشيخ: أحسنت، حديث عَدي بن حاتِم أنه أتى بعقالين أبيض وأسود وهو يريد أن يصوم، وجعلهما تحت الوسادة التي هو متكئ عليها، فكان يأكل ويشرب، وينظر إلى هذين العقالين، فلما تبين الأبيض من الأسود أمسك، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يأمره بالقضاء.

الجهل بالحال؟

طالب: أفطر.

الشيخ: مثاله.

الطالب: أن يفطر الإنسان في يوم غيم ( ... ).

الشيخ: يظن أنها؟

الطالب: يظن أنها غابت الشمس.

الشيخ: أنها غابت الشمس، تمام، هل يُفْطِر أو لا؟

الطالب: يُفْطِر.

الشيخ: يُفْطِر؟ إذن معناه لم تعذره بالجهل.

الطالب: لأنه علم أنها ..

الشيخ: ما عَلِم أنها غابت، لو علم أنها غابت ما ذهب يُفْطِر.

الطالب: لا يُفْطِر.

الشيخ: لا يُفْطِر؛ لأنه؟

الطالب: علم.

الشيخ: لأنه ..

الطالب: جاهل، جاهل.

الشيخ: جاهل بإيش؟

الطالب: بالحكم.

الشيخ: بالحكم؟ لا، يدري أنه لا يجوز الأكل قبل غروب الشمس.

الطالب: جاهل بالحال.

الشيخ: جاهل بالحال، يعني يظن أن الشمس غربت، فهو جاهل بالواقع، طالما أن الحال هنا الواقع، الحال يعني الجهل بالواقع.

ما هو الدليل على هذا؟

طالب: حديث أسماء رضي الله عنها قالت: أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم طلعت الشمس، ولم يأمرنا صلى الله عليه وسلم بالقضاء ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>