للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أقول: لم يقل: إنه دائم، هو مطلق، ما هو شرط أن يحدَّد بعشرين أو ثلاثين سنة، مطلق، وفَرْق بين الدائم المستمر وبين المطلق، الشيخ ما قال هذا، إي، وإلَّا تجب، انتبهوا لها، ما أدري أحد فهم كما فهم الأخ؟

طالب: لا.

الشيخ: لا، فَرْق بين المطلق وبين المقيد، الشيخ يقول: يجوز مطلقًا، ويكون الحبل بيدينا، ونحن إذا قوِينا واستطعنا أن نقاتلهم، قلنا: ما بيننا وبينكم مدة.

الطالب: صح، هذا صح.

الشيخ: لكن إذا قلنا: مستمر، سلام مستمر، أو عهد مستمر، معناه مقيد الآن، مقيد بالاستمرار، فحينئذٍ تكون أيدينا مكبَّلة، ما نستطيع أن نتحرك.

طالب: ( ... ) واقع يا شيخ ( ... ).

الشيخ: إيش؟

الطالب: إذا كان واقعا.

الشيخ: أيهم.

الطالب: هو من المحدد أو المطلق؟

الشيخ: أيهم، أيهم.

الطالب: ( ... ) في هذا الوقت.

الشيخ: يعني غير اليهود قصدك.

الطالب: اليهود وغيرهم.

الشيخ: إي، لا، المشكلة أن اللي غير اليهود يرون أنه ما بينهم أصلًا حرب، ولا تقوم بينهم حرب أصلًا، نعم، فالمسألة في الحقيقة المسلمون الآن يحتاجون إلى تصحيح الوضع من أصله، من جذوره، ما هي بقضايا معينة.

( ... )

طالب: شيخ، يقول المؤلف: إن الأمان تكون مدته عشر سنين فأقل، ما حجة مَنْ قال بهذا القول؟

الشيخ: حجة مَنْ قال بأن هذا ما هو بعقد معهم.

الطالب: التحديد يا شيخ.

الشيخ: التحديد؛ لأن أكثر ما سمعنا: التأمين عشر سنوات بالنسبة للمعاهَد.

الطالب: سمعنا؟

الشيخ: إي نعم.

الطالب: صلح الحديبية؟

الشيخ: في صلح الحديبية، نعم.

الطالب: هذا عهد.

الشيخ: هذا في الحقيقة يعني الذين قالوا: إن العهد لا بد يكون عشر سنين، يقولون: كيف تقيدون الأمان بعشر سنين ولا تقيدون العهد، وأنتم تستدلون بنفس العهد، صحيح.

الطالب: والصحيح يا شيخ نقيد بعشر سنوات؟

الشيخ: والله فيها نظر الحقيقة، خصوصًا الأمان من شخص لشخص كيف يبقى عشر سنوات؟

الطالب: أو حسب الحال؟

الشيخ: هو الأحسن يقيد بحسب الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>