للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصراطَ جميعًا ولا تَعوَجُّوا، وداعٍ يدعو على الصراط، فإذا أراد أحدُكم فتحَ شيءٍ من تلك الأبواب قال: ويلَكَ لا تَفتَحْه، فإنك إنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْه، فالصراطُ: الإسلامُ، والسُّتورُ: حدودُ الله، والأبوابُ المفتَّحة: محارِمُ الله، والداعي الذي على رأسِ الصراط: كتابُ الله، والداعي من فوقُ: واعظُ اللهِ في كل مُسلِم" (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولا أعرفُ له عِلَّةً، ولم يُخرجاه.

٢٤٨ - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حَمْشَاذَ العَدْل قالا: أخبرنا عُبيد بن شَرِيك البزَّار، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرني نافع بن يزيد [حدثني جعفر بن ربيعة] (٢) عن عُبيد الله (٣) بن عبد الرحمن بن السائب، أنَّ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أَزهَرَ، حدَّثه عن أبيه عبد الرحمن بن أَزهَر، أنَّ رسول الله قال: "إنَّمَا مَثَلُ العبدِ المؤمن حين يصيبُه الوَعْكُ والحُمَّى، كَمَثَلِ حديدةٍ تَدخُلُ النارَ فيذهبُ خَبَثُها ويبقى طيِّبُها" (٤).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٢٩/ (١٧٦٣٤) من طريق الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، بهذا الإسناد. وفيه: "واعظ الله في قلب كل مسلم".
وأخرجه بنحوه أحمد ٢٩/ (١٧٦٣٦)، والترمذي (٢٨٥٩)، والنسائي (١١١٦٩) من طريق خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، به. وقال الترمذي: حديث حسن.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من نسخ "المستدرك" هنا، والصواب إثباته كما قال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٣٤٦٩)، فإنَّ الحاكم سيكرره عن علي بن حمشاذ برقم (١٣٠٤) بإثباته، وهو ثابت أيضًا في الإسناد عند كل من أخرج هذا الحديث من طريق ابن أبي مريم.
(٣) في نسخنا الخطية: عبد الله، مكبرًا، والصواب أنه عبيد الله مصغرًا، وهو كذلك في "إتحاف المهرة".
(٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن إن شاء الله، عبيد الله بن عبد الرحمن روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، وكذا عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر روى عنه غير واحدٍ وذكره ابن حبان في "الثقات"، وعبيد بن شريك - وهو عبيد بن عبد الواحد بن شريك - قال الدارقطني: صدوق، وباقي رجال الإسناد ثقات. ابن أبي مريم: هو سعيد بن الحكم بن أبي مريم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>