كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب الحدود - ج: 8 - ص: 759

ابن أبي عمرو، عن عِكْرمة، عن ابن عباس، عن النبيِّ ﷺ، وزاد فيه: "لَعَنَ اللهُ مَن وَقَعَ على بهيمةٍ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٢٥٢ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عُتْبة أحمد بن الفَرَج، حدثنا ابن أبي فُدَيك، حدثنا هارون بن هارون التَّيمي، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لَعَنَ الله سبعةً من خلقِه"، فرَدَّ (٢) رسول الله ﷺ على كلِّ واحدٍ ثلاثَ مرات، ثم قال: "ملعونٌ ملعونٌ ملعونٌ مَنْ عَمِلَ عملَ قومِ لوطٍ، ملعونٌ مَن جمعَ بين المرأةِ وابنتِها، ملعونٌ مَن سَبَّ شيئًا من والديه، ملعونٌ من أتى شيئًا من البهائم، ملعونٌ من غيَّرَ حدودَ الأرض، ملعونٌ مَن ذَبَحَ لغير الله، ملعونٌ مَن تولَّى غيرَ موالِيه" (٣).

---

(١) صحيح لغيره غير لعن فاعلَيِ اللواط ومواقع البهيمة، وهذا إسناد ضعيف لاضطرابه كما سلف بيانه برقم (٨٢٤٥).
وأخرجه مقطعًا النسائي (٧٢٩٧) و (٧٢٩٩) عن قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز الدراوردي، بهذا الإسناد.
وأخرجه تامًّا أحمد ٣/ (١٨٧٥) و ٥ / (٢٩١٣) و (٢٩١٤) و (٢٩١٥) من طرق عن عمرو بن أبي عمرو، به.
(٢) في مصادر التخريج: فردد، وهو الوجه.
(٣) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، هارون بن هارون متفق على ضعفه، وبه أعلَّه الذهبي في "التلخيص"، وأحمد بن الفرج ليس بذاك القوي، لكنه توبع. ابن أبي فديك: هو محمد بن إسماعيل بن مسلم.
وأخرجه ابن عدي في الكامل ١٠/ ٣٧٢ (طبعة ابن رشد) من طريق دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، عن هارون التيمي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٤٣٨)، والطبراني في "الأوسط" (٨٤٩٧)، وابن عدي في الكامل ٦/ ٤٤٢، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٠٨٩) من طريق محرّر (ويقال: محرز بالزاي) ابن هارون. وهو أخو هارون بن هارون - عن الأعرج به. وقال الطبراني: لم يروه عن الأعرج =