للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الدارمي، حدثنا أبو اليَمَان الحَكَم بن نافع، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنا سُليم بن عامر، عن تَميم الدَّارِي قال: سمعت رسول الله يقول: "ليَبْلُغَنَّ هذا الأمرُ مبلغَ الليلِ والنهار، ولا يَتْركُ الُله بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله هذا الدَّينَ، بعِزِّ عزيز أو بذُلِّ ذليل، بعِزٍّ يُعِزُّ الله في الإسلام، ويُذِلُّ به الكفرَ".

وكان تميمٌ الدارِيُّ يقول: قد عرفتُ ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب مَن أسلم منهم الخيرَ والشرفَ والعزَّ، ولقد أصاب من كان كافرًا الذلَّ والصَّغَارَ والجِزيةَ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٥٣٢ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفّار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أُورْمَة (٢)، حدثنا الحسين بن حَفْص، عن سفيان، عن الأعمش، عن سليمان بن مَيسَرة، عن طارق بن شِهاب، قال: قال عبد الله بن مسعود: إنكم في زمانٍ القائلُ فيه بالحقِّ خيرٌ من الصَّامت، والقائمُ فيه خيرٌ من القاعد، وإنّ بعدَكم زمانًا الصَّامتُ فيه خيرٌ من الناطق، والقاعدُ فيه خيرٌ من القائم. قال: فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن، كيف يكون أمرٌ مَن أخذ به اليومَ كان هُدًى، ومَن أخذَ به بعدَ اليوم كان ضلالةً؟! قال: قد فعلتموه، اعتبِروا ذلك برجلين مرَّا بقوم يعملون بالمعاصي، فأنكَرا كلاهما، وصَمَت أحدُهما فسَلِمَ، وتكلَّم الآخرُ فقال: إنكم تفعلون وتفعلون، فأخذوه وذهبوا به إلى ذِي سلطانهم، فلم يَزَلْ - أو لم يزالوا - به حتى أَخَذَ بأَخْذِه وعَمِلَ بعمله (٣).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٦٩٥٧) عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، عن صفوان بن عمرو، بهذا الإسناد.
وانظر ما سبق برقم (٨٥٢٩).
(٢) في النسخ الخطية: أرومة، وانظر التعليق عليه عند الحديث (٨٤٩٩).
(٣) خبر صحيح، رجاله في الجملة ثقات معروفون غير محمد بن إبراهيم بن أورمة فمجهول لا يعرف، ولم ينفرد به.
فقد أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ٣١٤ من طريق محمد بن جرير الطبري، عن محمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>