للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يحتمل أن معناه أن يأخذ القصيل المسلم إليه (١) قبل تحبيبه ولا يجوز أخذه وفيه حب.

ومسألة السلم على التحري (٢)، ذهب ابن أبي زمنين (٣) وغير واحد (٤) أن معنى التحري هنا أن يقول: أسلفك في لحم يكون قدره عشرة أرطال، قال: وكذلك الجر (٥). وقال ابن زرب (٦): إنما معناه أن يعرض عليه قدراً ما (٧)؛ يقول: آخذ منك مثل هذا كل يوم، ويشهدا على المثال. وأما على شيء يتحرى فيه نحو رطلين أو ثلاثة فلا يجوز (٨).

وقوله (٩) في الحيتان: "صفتها كذا, وطولها وناحيتها"، ظاهرة أنه أراد بالناحية القدر، إذ لا معنى لذكر المواضع فيها. وذهب بعض الشيوخ (إلى) (١٠) أنه على ظاهره وأن هذا فيما اختلفت فيه الحيتان في الجهات وكون (١١) حوت بعضها أفضل من بعض. وعلى هذا فهو صواب.

وإبراهيم بن نشيط (١٢)، بفتح النون وكسر الشين المعجمة.


(١) أعاد ناسخ ق كتابته ليصلحه: فيه.
(٢) المدونة: ٤/ ١٥/ ٧.
(٣) انظر قوله في التوضيح: ١/ ٢٢٩.
(٤) في هامش طبعة دار صادر: قال ابن لبابة: والتحري أن يقول: أسلم إليك في لحم يكون قدره عشرة أرطال أو ما سيما، هذا وجه التحري. انتهى من هامش الأصل. وانظر النكت.
(٥) كذا في ز مصححاً عليه، وفي خ وق وس وع وم: الخبز، والنص في التوضيح: ١/ ٢٢٩، والتقييد: ٣/ ٥٥، وفيه: الخبز. وهو أقرب.
(٦) حكاه عنه في التوضيح: ١/ ٢٢٩، والموافق: ٤/ ٥٣١.
(٧) كذا في خ وز، وفي ق: قدرا إما أن يقول، وقريب منه في م، وفي المواق: ٤/ ٥٣١: قدرا فيقول.
(٨) إزاء هذا في حاشية خ: وثائق. فوقها: كذا.
(٩) المدونة: ٤/ ١٥/٣.
(١٠) سقط من خ.
(١١) كذا في ز، وفي خ وق: كان. ثم أصلحها في ق: كون. وهو الظاهر.
(١٢) المدونة: ٤/ ١٧/ ٤. وهو الوعلاني المصري المتوفى ١٦١. التهذيب: ١/ ١٥٣.