للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كذا أتى (١) هذا اللفظ (٢) من جميع الطرق إلا شيئاً روي عن أبي ذر الهروي (٣) من طريق أبي مصعب (٤) في "الموطأ" (٥) فإنه قال: "مثل الحَريرة" براءين وحاء (٦) كلها مهمل (٧)؛ فيكون على هذا شبهها بها (٨) في ثخانتها ولونها.

وفي قول عمر حجة لمن يجيز إمامة من به سلس، وهو قول سحنون (٩) خلافاً لابن أبي سلمة (١٠). وذهب بعض شيوخنا إلى أن تركه أحسن. ولسحنون مثله (١١)؛ لأن من له رخصة فلا تتعداه لغيره إلا أن يكون


(١) في س: أخذنا، وفي ع وم: أخبرنا، والذي في ز ما يشبه "أنا" مصححاً عليه، فهل يمكن أن يكون اختصار "أخبرنا"، وهو ضعيف. ويمكن أن يكون أيضاً كتب: "أتى" هكذا: "أتا".
(٢) في ق: هذان اللفظان، وهو محتمل.
(٣) هو عبد بن أحمد بن محمَّد الخراساني الفقيه المالكي الحافظ العلامة الإِمام راوي البخاري، شيخ الحرم (ت. ٤٣٣) انظر تاريخ بغداد: ١١/ ١٤١ والسير: ١٧/ ٥٥٢.
(٤) هو أحمد بن القاسم بن الحارث الزهري، صاحب مالك وراوي موطإه وفقهه. تفقه أيضاً بأصحاب مالك؛ المغيرة وابن دينار ... انظر المدارك: ٣/ ٣٤٧، وروى عنه بقي بن مخلد ... قال عنه الحاكم: فقيه متقشف عالم بمذاهب أهل المدينة (ت. ٢٤) التهذيب: ١/ ١٧. وله مختصر في الفقه المالكي لعله الأول من نوعه، انظر عنه المدارك: ٣/ ٣٤٧، ٦/ ٢٠١. وهو مخطوط بخزانة القرويين.
(٥) قال ابن حزم عن رواية أبي مصعب للموطإ: فيها زيادة على مائة حديث، وقدمها الدارقطني على رواية يحيى بن بكير. (انظر التهذيب: ١/ ١٨).
(٦) هي الحساء من الدسم والدقيق، وقيل غير ذلك، اللسان: حرر. وقال المؤلف في المشارق: ١/ ١٩٠: هي الحساء.
(٧) في ق: مهملة.
(٨) في ع وم: شبيها بها, وله وجه.
(٩) هو له في تهذيب الطالب: ١/ ١٦ أ.
(١٠) هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، روى عن أبيه وابن المنكدر والزهري وزيد بن أسلم، وعنه ابنه عبد الملك والليث بن سعد وابن وهب، وهو ثقة فقيه متابع لمذهب أهل الحرمين مفرع على أصولهم، ذاب عنه، وله كتب مصنفة في الأحكام، يروي عنه ذلك ابن وهب وعبد الله بن صالح وغيرهما (ت. ١٦٤) التهذيب: ٦/ ٣٠٦.
(١١) كما في تهذيب الطالب: ١/ ١٦ أ.