للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله (عطاء حسابا) كأنه قال: «جزاء من ربك».

ثم يبتدئ بالرفع. ولا يتم الكلام على قوله: (والأرض) لأن «الرب» عز وجل مرفوع بـ (الرحمن) (والرحمن) به. ومن قرأ: {رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن} بالخفض كان الوقف على قوله {لا يملكون منه خطابا} ولا يتم الوقف على قوله (حسابا) لأن (رب السماوات) نعت لقوله (جزاء من ربك)، كأنه قال: «جزاء من ربك رب السماوات» ومن قرأ: (رب السماوات والأرض) بالخفض، وقرأ (الرحمن) بالرفع كان تمام الكلام على قوله: (وما بينهما) ثم يبتديء (الرحمن) على معنى: هو الرحمن.

وأما الناصب دون المنصوب فقوله: {ونادى نوح ابنه} [هود: ٤٢] الوقف على (نوح) غير تام لأن «الابن» منصوب بـ (نادى). وكذلك: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه} [البقرة: ١٢٤] الوقف على (ابتلى) غير تام لأن (إبراهيم) منصوب به. وكذلك الوقف على قوله تعالى: {لا يسمعون} [الأنبياء: ١٠٢] والابتداء

<<  <  ج: ص:  >  >>