قوله:{وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر}[النحل: ١٢] الوقف على (الليل) غير تام لأن (النهار) نسق عليه. وكذلك الوقف على (الشمس) غير تام لهذا المعنى. وفي (القمر) وجهان: من قرأ: (والنجوم مسخرات) فرفع (النجوم) بـ (مسخرات) و (مسخرات) بـ (النجوم) كان الوقف على (القمر) والابتداء بـ (النجوم). ومن قرأ:{والنجوم مسخرات} نسق بـ (النجوم) على (الليل) ونصب (مسخرات) على الحال من (النجوم) وخفضت التاء لأنها غير أصلية، الدليل على أنها غير أصلية أها لا تثبت في الواحد ولا في التصغير لأن الواحدة مسخرة والتصغير مسيخرة، وتمام الكلام على هذه القراءة على قوله:{إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون}[النحل: ١٢].
وأما «إن» دون اسمها فقوله تعالى: {إن إبراهيم لحليم أواه منيب}[هود: ٧٥] الوقف على (إن) قبيح لأن (إبراهيم) اسمها. والوقف على (إبراهيم) قبيح لأن «حليما» خبرها. والوقف على (حليم) غير تام لأن «أواها» نعت له. وكذلك