وتقول في المستقبل «يأكل ويأمر ويأبق» فتجد الألف ثابتة في المستقبل.
وأما ألف الوصل فهي الألف في قوله:{اهدنا الصراط}[الفاتحة: ٦] تستدل على أنها ألف وصل بسقوطها في الدرج، وذلك أنك تقول في الدرج:(نستعين اهدنا) فلا تجد ألفًا. فإن قال قائل: فما الضمة التي في النون في (نستعين)؟ فقل: هي علامة الرفع، وذلك أن الفعل المستقبل مرفوع بالحرف الذي في أوله في قول الكسائي فـ «نستعين» مرفوع بالنون التي في أوله، والضمة علامة الرفع. وتقول في المستقبل «يهدي» فتجد أوله مفتوحًا، فهذا يدلك على أن الألف في «اهدنا» ألف وصل. فإن قال قائل: لم أدخلتها في الابتداء وأسقطتها في الدرج فقل: وجدت الحرف الذي بعدها ساكنًا وهو الهاء في «اهدنا» والضاد في «اضرب» والعرب لا تبتدئ بساكن فأدخلت ألفًا