للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القصص: ٩] تبتدئ بالكسر لما ذكرنا.

فإن قال قائل: لم صارت الألف في «امرئ» تبتدأ بالكسر؟ فقل: كان ينبغي أن تُبنى على الثالث فبطل ذلك لأن الثالث لا يثبت على إعراب واحد؛ لأنه يكون في الرفع مضمومًا وفي النصب مفتوحًا، وفي الخفض مكسورًا، كما قال جل ثناؤه في الرفع: (إن امرؤ هلك) فضم الراء. وقال في النصب: (ما كان أبوك امرأ سوء) ففتح الراء، وقال في الخفض: (كل امرئ) فكسر الراء. فلما بطل أن يبنى على الثالث شبهت بأخواتها فكسرت فيه كما كسرت في «ابن وابنة واثنين واثنتين».

وقال الكسائي والفراء: «امرؤ» معرب من مكانين: عرب من الراء والهمزة. وإنما دعاهم إلى أن يعربوه من مكانين، والإعراب الواحد يكفي من الإعرابين، أن آخره

<<  <  ج: ص:  >  >>