كان الأصل فيه «ليتق» فحذفت اللام والياء لكثرة استعمالهم لأمر المواجه ثم أدخلوا ألفًا يقع بها الابتداء، والدليل على أن أصل قوله «اتق»«ليتق» قوله (وليتق الله ربه) فأمر المخاطب بمنزلة أمر الغائب إلا أن اللام تحذف من أمر المخاطب لكثرة الاستعمال وتثبت في أمر الغائب لقلة الاستعمال.
وكذلك قوله:(اهدنا الصراط) موضع (اهدنا الصراط) جزم بتأويل لام ساقطة كأنه قال: «لتهدنا» فحذفت اللام والتاء لكثرة الاستعمال. وكذلك تقف على قوله:{واتق الله}[الأحزاب: ٣٧] بلا ياء لما ذكرنا. وكذلك:{وأن ألق عصاك}[القصص: ٣١](ألق). وكذلك:{ولتأت طائفة أخرى}[النساء: ١٠٢](ولتأت). {فليأت مستمعهم بسلطان}[الطور: ٣٨](فليأت). {وصل عليهم}[التوبة: ١٠٣](وصل). {فول وجهك}[البقرة: ١٤٤](فول). {فأوف لنا الكيل}[يوسف: ٨٨](فأوف) {تول عنهم