والكسائي ومن قال بقولهما. وكان بعض البصريين يقف على هذا كله بالياء، فيقل:(لا ينكحها إلا زاني) بياء ويقف على قوله: (ومن فوقهم غواش) غواشي بياء. ويقف على قوله:(إن ما توعدون لآت)(لآتي) بياء. وكذلك ما أشبه هذا. وقد روي هذا عن بعض قراء البصريين واحتجوا بأن الياء حذفت في الوصل لسكونها وسكون التنوين، فإذا وقفنا زال التنوين الذي أسقط الياء فرجعت الياء. وأبطل الكسائي والفراء هذا وقالا: الكلام بني وقفه على وصله، فلا يحدث في الوقف ما لا يكون في الوصل.
وتحذف أيضًا الياء من المخفوض إذا لقيها التنوين كقوله:{فمن اضطر غير باغ}[البقرة: ١٧٣] تقف عليه (باغ) بلا ياء. وكذلك:{فما له من هاد}[الرعد: ٣٣]